أعلنت شركة "فيسبوك"، الاثنين، أنها حجبت 115 حساباً حذرت الشرطة من إمكانية ارتباطها بـ"كيانات أجنبية" تحاول التدخل في انتخابات منتصف الولاية الرئاسية الأميركية.
وجاء الإعلان بعد وقت قصير من دعوة وكالات إنفاذ القانون والاستخبارات الأميركية المواطنين إلى الحذر من المحاولات الروسية لنشر الأخبار الكاذبة عشية الانتخابات التي تجرى الثلاثاء.
وأظهرت دراسة، نشرت الأسبوع الماضي، أن المعلومات المغلوطة على وسائل التواصل الاجتماعي تنتشر بمعدلات أعلى بكثير مما كان الحال عليه قبيل انتخابات عام 2016 الرئاسية التي اتهمت روسيا بالتلاعب بنتائجها من خلال حملة ترويجية واسعة لصالح الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وقال مدير سياسة الأمن الإلكتروني لدى "فيسبوك" ناثانيل غليشر في بيان، مساء الأحد: "تواصلت معنا وكالات إنفاذ القانون بشأن نشاط عبر الإنترنت اكتشفوه مؤخراً ويعتقدون أنه قد يكون على ارتباط بكيانات أجنبية".
وأضاف: "حجبنا هذه الحسابات فوراً ونجري تحقيقاً مفصلاً بشأنها".
وأوضح غليشر أن التحقيق كشف حتى الآن نحو 30 حساباً على "فيسبوك" و85 على "إنستغرام" يبدو أنها على ارتباط بـ"سلوكيات منسقة غير موثوقة".
وأضاف أن جميع صفحات "فيسبوك" المرتبطة بهذه الحسابات كانت على ما يبدو باللغتين إما الفرنسية أو الروسية.
وأما حسابات "إنستغرام" التي حجبت فكانت معظمها باللغة الإنجليزية وركز بعضها على "المشاهير والبعض الآخر على النقاش السياسي".
وأفاد غليشر: "بطبيعة الحال، سنجري المزيد من التحليلات قبل الإعلان عن شيء. لكن نظراً إلى أننا على بعد يوم واحد فقط من انتخابات مهمة في الولايات المتحدة، أردنا أن يعرف الناس عن التحرك الذي قمنا به والحقائق التي نعرفها حتى الآن".
وأعلن موقع "تويتر"، السبت، أنه حذف "مجموعة حسابات" حاولت مشاركة معلومات مغلوطة دون أن يعطي عدداً محدداً.
وتسعى شركة "فيسبوك" التي اتهمت بعدم القيام بما يكفي لمنع محاولات روسيا وغيرها نشر معلومات مضللة خلال انتخابات العام 2016 الرئاسية إلى إيصال رسالة للعالم مفادها أنها تقوم بخطوات حثيثة لمنع تكرار ذلك.
وافتتحت قبل عدة أسابيع "غرفة حرب" في مقرها في مينلو بارك بكاليفورنيا لتنطلق منها حربها ضد المعلومات المضللة والتلاعب من قبل جهات خارجية تحاول التأثير على الانتخابات في الولايات المتحدة وغيرها.